كان هدّاماً قبل أن ينهدم.

كان يهجم كالنسر، وحتى النسيم يتفجّر في قبضته. لم يكن يكسر الزجاج. كان يكسر الماء، والقطن، والحجر، والوحل، والأيدي الخفيّة. لم يستطع أحد أن ينتزع من جناحيه ريشة.

وهوى.

زحف عليه الخوف، فوق الخوف،

فوق الخوف.

نَخَرته الشفقة.

احذروا الحنان! لا تتركوه يلتف عليكم!

أيها النسر! ثمّة وردة تنتظرك دائماً، احترس أيها النسر!

صوت: أحمد قطليش.

Comments are closed.