صباح الخير

إن قلتُ ذاتَ مرةً : إني حزين
و لم يتغير شيءٌ بعدها
و لم أسطع رفع رأسي
و لم يأتِ منكِ جوابٌ
و لم تنتهِ الحربُ
حينها أعود كثيراً للوراء
حيث يمكنني كتابة شيءٍ عن جمالكِ الأول
لأنني أعتقد و أجزم أن لكِ جمالاً آخر عندما تعودين
و سوف أبقى مثابراً كي لا ” تصدأ أصابعي “

عن عينيك الواسعتين :
لا يزال البحر خياري الثاني

عن حاجبيكِ
عن المعارك التي ليس للسيف أي دورٍ فيها

عن الليل
و ما إن سقط حتى تناولهُ شعركِ

عن خدكِ
الذي يحارُ بملمسهِ إذا لم تبتسمي
و إذا ابتسمتِ

عن خصركِ و عن يديّ معاً
عندما عالياً طرتِ بي
و كيف أعرف أنهُ بخيرٍ ما زال ؟

عن صوتكِ و اختلاف الزمان و المكان
دائماً يسابق الضوء حينما تقولين :
صباح الخير ..

صوت أحمد قطليش.
نص أحمد جميل.