ألا تزالين حية يا عجوزي ؟
حي أنا سلام عليك وسلام
ليغمر دارك
ذلك الضوء المسائي البديع
يكتبون لي انك تذوبين شوقا
كما أصبحت تقلقين علي كثيرا
وانك غالبا ما تخرجين الى الطريق
بفستان مهتريء من طراز قديم
في عتمة الليل الزرقاء
غالبا ما تتخيلين : كأن أحدا ما في عركة خمارة
قد غرز في قلبي سكينا فينيقية
لا بأس يا أمي! اطمئني
هذا هذيان مؤلم لا غير
فأنا لست بسكير مدمن
كي أموت قبل أن أراك
مازلت لطيفا كما عهدتني
احلم فقط بشأن واحد
أن اهرب بسرعة من الحزن المضطرب
وأعود الى بيتنا منخفض السقف
سأعود عندما تتفتح أغصان
حديقتنا البيضاء في الربيع
شرط أن لا توقظيني عند الفجر
ذقت من الحياة حرمانا وتعبا مبكرا للغاية
أنت وحدك عوني وسعادتي
أنت وحدك ذلك الضوء المسائي البديع

صوت: أحمد قطليش.

Comments are closed.