إلى جنودٍ مُكْرَهين مخدوعين
بلا رأفة، سُحِبْنا في ليالي شتاءٍ مظلمة.
أشباح هزيلة، مدّت مرافقَها إلى أكتافنا.
ضفادع لا مرئية، وسط برد كالعِقاب،
بهتاف السخرية المنتظم، نادت نجوم الليل.
فصلت أرواحنا عن أقدامنا،
هكذا
كما تنزع الخواتم من أصابع القتلى.
بائسون، مثلُنا، جبناء صفعوا أفواهنا وخدودنا،
وإلى ساحات العذاب جُرَّت أطرافنا الميتة.
أغلقنا عيوناً لا تشبه القلوب.
واهٍ.. من نظرات؛
كم غائرةً في البهجة كانت،
منحناها إلى أوراق الورود!

صوت: أحمد قطليش.

Comments are closed.