امرأةٌ جافة

الرجلُ الذي ملئني أفواهاً جائعة
استرسل في منحي انحناءً بطيئاً
نحو الرغبة الهشّة

سجل الأطباء في تقريرِ موتي
امرأةٌ جافة
وعشراتُ الأفواهِ على شكل جروحٍ

بطيئةٌ في حبك
كدودةٍ تأكلُ أحشاءَ جيفة
يا للحقول القاسية
كيف تسمع عراكَ الموت داخلَ امرأة
ولا تئن!

اطمأننتُ حين قبّلتَ عظمَ ترقوتي
حين استرسلتَ في القبل
وحفرت مكانَ فمكَ قبراً صغيراً
قبراً بحجم دودة تأكل أحشاء جيفة

لا أملكُ سوى صقلِ الجروح في طريقي
الجروحُ ليست أفواهاً مفتوحة
إنها أثرُ ليلةٍ طويلةٍ من ممارسة الحب القاسي